-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

الحب شام



د.صلاح الحاج صالح




يولد الحب كلمة مكتملة الحياة والنضوح والانثى

الحب اله سقط شهوا على الارض

فاتقوا اجسادكم واسمعوا لصوت شفاهكم

قلب آدم سبقه الى الأرض

اليوم صرتُ انثى اكتملَ جسدي بجسدِكَ

لا كمال الا اثنان.. الواحد يموت

كلما مررت بيدك على جسدي اشعر كانه خلق الان

احبك كانها المرةُ الاولى وكانها المرةُ الاخيرة

وكأني لم أكن

وكأنني كنتُ ليسَ لي

وكأن انوثتي كانت نائمةً جدا وغائرةً كقعر بئرٍ ردمتهُ رياحُ الموت

ووجوه كانت تمرُّ بسرعة كبيرة دون ان تتوقف امام قلبي ودون ان يسالني قلبي عنها ولو سؤالا عابرا

تعرف الان اشعر انني امَّةٌ من نساء وليلٌ وهيلٌ وخيلٌ كُلَّهم يرقصون بدمي يمشون معي الى موعدكَ

اجرُّ ورائي كلَّ حبقِ بيتنا وكلَّ عبقَ جسدي كُلَ ريحانةٍ وكلّ رمانةٍ وكلَّ عُطْرِيَةٍ وكلَّ خِتْمِيَةٍ

اتخيلني طفلةً وأُمي تَجُرَّنِي من يدي في سوق الحميدية تاخذني الوانُها اشعةُ الشمسِ تُدخلُ رأسها من ثقوبِ سقفها تستظل بالناس والمحال

وانا اليوم مثلها يظللني جسدُكَ

القمحي كأنه بريةً كلّ ما فيها بداوة الاصابع والشفاه والصدر القرمزي كانه توتٌ بريٌّ

وشفاهٌ اوسعُ من صحراء

يا الهي كم ارى حالي فيك كم ارى بيتنا .شجرنا ,وردنا ,ياسميننا ,وجوه اهلي

كاننا عندما نحب نرى في الحبيب وطنا صغيرا. انا اليوم أراك مدارسي وصديقاتي اساتدتي الذين احبهم جيراننا الطيبين

مدخل بيتنا

رخام بابه الاسود المحفور بنمش الفراغ

والشب الظريف المزروع بجانب دهشته

هكذا اراك كانك طفلي كانني اريد ان اجمل بك مرة اخرى

كلما دخل راسك بين ساقي تاخذني شهقة الولادة

تاخذني

ولسانك يبتنل بمائي وانا اشهق من لذة الرهز ام من لذة ولادتك وفرحي انني ولدتك كبيرا دون الم ودن سهر ليالي ودن عذاب طلق ولدتك طلقا كحرية

كزهر الليمون عطرك يكفي وحده يكفي ليجعل راسي يدوخ ويقع على صدرك

لا اريد ان اصحو

لا اريد ان اعود الى وحدي

الى بيت من فراغ وشوارع من وحدة

كما الضباع لا اعيش وحيدة انا ولا اهاجمك وحيدة

اغزوك بكل ما في جسدي من دم وخلايا وحب وعشق

خير العشق اوله واول العشق وله

هل تصدق ان نظرة من عينيك تكفيني تبلل لباسي بماء الورد كما تسميه انت ربما لا تفهمني معذور كل ما الرجل براني وانت رجل كل ما فينا نحن النساء جواني كل امراة باطنية ليس فقط باعضاءها التناسلية بل بمشاعرها ايضا

الصق ساقي ببعضهما احيانا مخافة ان تسقط نقط مائي على الارض وانت تنظر الي في مقهى احمد صالح الرباط النوفرة المهملة والفقيرة جدا بالقياس الى نافورة السعادة التي احاول سدها بين ساقي وانت تضغط على يدي وعينيك تعري جسدي من كل شيء

تحدثت كثيرا هذا اليوم عن الولادة كم اخاف ان احمل منك وكم اشتهي ياالهي كيف اتمرجح بين تمن قاتل في اشتهائه وفي رفضه

اليوم

كم احب ان يحصل وانتظرو وكم اشيح بوجهي عنه وقلبي واخافه

هل ستتركني وحدي اواجه امة من جهل مقدس وورع جاف

واربعة عشر قرنا من يباس

وشوك

هل يصير حلمي شوكا بقلبي وعيني وحدي

هل اصير عاهرة ان انا حملت من حبيبي

هل لذرة كريستال اصفر تضيء برحمي ان تطفىء روحي بعدها

يا الهي كم هذا العالم جاف

كم احتاج الى صبر وحيل واختراعات لامرر جسدي بين ساقيك وابقى حية ازاول حياتي كامراة تذهب للجامعة وتعود وتزور صديقاتها وكانها العذراء المقدسة التى مررت على عقول ذكورنا اوضح وابسط خرافة حتى راس عقرب لا يهضمها وصارت البغي مجدلية

انا ايضا ساقول حملت من كلمة الست تقول لي كلمات رائعات تجعل النوافذ تنتصب ويسيل ماء فرجها؟

انا واثقة ان كلماتك اكثر اثارة من الكلمة التي جعلت فرج السيدة مريم يبتل وتنتفخ عروقه المطرزات بالشهوة والانفجار وتحمل وينتفخ رحمها بابنها

هل يمكن لي ان اكون مريم العصر

كم احبك وانت ترفعني بحروفك الى انوثتي؟

لماذا امراة يحق لها ان تحمل من كلمة وانا لا؟

وكم احسها حيوانات صغيرة ترتجف بين ساقي

لزجة وساخنة وتملا روحي بالفرح

سالدك والد منك

اعدك ان ارتكب هذه الحماقة يوما

ما قيمتنا كبشر ان لم نعش هذه اللحظات المجنونة والتي هي اجمل من كل عقلنا البارد

ليس يهمني حتى الله انا وانت تعرف

ومستعدة لان اموت من اجلك وعنك

ثقة نهدي بي اهم مل كل البشر وثقة شفتيك بسريتي ايمان حقيقي لقلبي

كل قبلة. صلاة, وكل لمسة .دعاء وكل دخول خروج الى الله

اذكر كلماتك لي :الجنس كما الصلارة يجب ان نمارسه طاهرين

وهانذا كل مرة طاهرة كدعاء .كسجادة امي

كعتبة دارنا

كنارنجة تحني قلبها عى اسطوح مطبخنا

اطير الى موعدي معك

اشعر انني امشي على غمام

واني كلي اطير اليك

كم يقع قلبي وانا التفت الى بيوت الجيران المغلقة مخافة ان يفتح احدهم بابه في الوقت الذي يدخل فستاني ورائي

وانت تترك لي الباب مواربا حتى لا اضرب جرس الباب

كم بطولة على كل انثى في مدينتي ان ترتكبها وهي تدخل بيت حبيبها كم عليها ان تتظاهر بالرجولة

والعادي

في الوقت الذي قلبها يرتجف كقلب فارة تحصرها كوبرا في زوايه

وعينيها جامدتين

حجرين صغيرين

بلا حراك ولا نفس ولا ضوء

هذه انا

وانا من اول ما افتح بابنا واخرج حتى اغلق بابك وادخل

تعديل المشاركة Reactions:
الحب شام

Şan

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة