إدريس سالم / خاص سبا
idris.heci.salim@gmail.com
– 1 –
لعشقي!
لونُ تابوتٍ
مليءٍ
بأقاحي العالم.
– 2 –
حلمُ كلبٍ نائمٍ
ينهضُ
من بين ترابٍ
مزهّرٍ.
– 3 –
مقيّدٌ بذكريات
فاسدةٍ
لماض فاسدٍ
لحاضر فاسدٍ،
ومستقبلٍ عقيم.
– 4 –
رائحةُ الخريف
مُرّةٌ على مَن
اغْتذَى
خيانةً
مُستعِرة.
– 5 –
أمّهاتٌ
تتأمّلنَ
صوتَ دمٍ
يصرخُ
في شوارعَ
مبلّلةٍ
بآلامهنّ.
– 6 –
يأتي الموتُ
من بعيد
لابساً معطفاً
ذي لونين
نصفُه خنّاسٌ،
ونصفُه ملاكٌ
يُخرِجُ من
محفظته
حَصْبةً
أو
جُدْريَاً...
فجأةً
يتملّكُه
ذهولٌ رهيبٌ،
فيرحلُ معصوبَ
الرأس...
– 7 –
رحلَ
من هنا...
بعيداً...
بعيداً
لم يحافظْ على
رباطة جأشِه
ظلَّ يجُزُّ
الغيابَ
من ضواحي الفِردَوس
إلى أن غلَبَه
النعاسُ،
وصحا في جسد
جديد...
– 8 –
وأنا...
كنْتُ بانتظاره؛
لأراعي شكوكَه،
وشكواه.
– 9 –
حلمْتُ،
وحلمْتُ...
حتى بتُّ عبداً
لأحلامي
فصنعْتُ منها
كومةً واحدةً
ربطْتُها بحبال
الحظّ.
– 10 –
فتحَ صحيفةَ
أعمالي
أخبرَني:
«شرٌّ كبيرٌ
اقتحمَ حياتَك
دعاك فقيرٌ
فصممْتَ أذنيك
عن سماع
نكباته».
ثم فتحَ صحيفةَ
أعمالِ
تلك النونيّة
«لقد بنَتْ سبعَ
فراشٍ للخطايا،
وسبعَ تماثيلَ
للخيانات
زيّنَتْها
بعلامات العارِ
أشبعَتْ شَعرَها
بأنفاس مدنّسة،
وشِعرَك بجحيم أخرس».