مثال سليمان / خاص سبا
«نارو»
ذاك الاسم الذي سقط سهواً من حديثك، لم يكن ذلة لسان فحسب، بل كان صدعاً في ثنايا
روحي وألف خنجر مطعم بالغدر قد طعنتها مكامن قلبي.
«نارو» لم يكن ظلك بل ذلاً لعرائش الشغف في أنوثتي...
ربما
تكون قد قتلتني وقتلت أنوثتي، أو قد تكون أطفأت الشمس والقمر في حياتي، لكن مع كل
تلك المأساة التي أهديتني إياها، ومع هذا الرعب الذي صار جزءاً من أيامي... فلا
أجيد أي لغة في قواميس الحياة تدفعني لكرهك...!
لن
أكرهك؛ فالكراهية ليست مطلبي ولا مهنتي... فقط:
لا تضع
تفاصيل زوايا عيشنا المشترك في محاكمة جهلك، أو بين مد وجزر حماقاتك... لا تستغرب!
ها
أنت وكأنني لم ألمح تفاصيل وجهك في عمري الذي مضى.
وها
أنت من جديد تعلن الخذلان وسقوط رجولتك.
وها
أنا لم أعد طفلة ولائمك تشتهيها بشراهة ولا تشبعك.
وها
أنا أعترف بوجود امرأة أجمل مني.
كما
لم أعد ذاك الاسم الذي لم يجرؤ أحد بنطقه قط.
وها
نحن لم نعد نعهد في جلساتنا (النميمة) كما أسميتها، بينما نرتشف مرارة الأيام في
قهوتنا الصباحية لتحلو أكثر وأكثر...
وما
عادت لضحكاتنا مساحة وأنت تداعب الحب في فؤادي بعذب حرفك...
إن
كان حزني قد أشبع غريزتك... أهنئك بالفوز في حربك المعلنة، لكن اعلم أن خسارتي هي
بحجم خسارتك وموتي بحجم موتك.
فقوتي
التي استمدتها من بكائي ها أنا أسترد بها بعضاً من ذاتي.
شكراً
لأنك جعلتني أقوى من ذي قبل...