نيلا غسان النجار
– 1 –
كيف الصمود
بحضرة عيْنيك كيف
الصمود
بأسئلة تهواك
وتجنَحُ لقُربك
وما وجدْتُ لها
من رُدود
أمامَ عبثك
الصاخبِ بذاكرتي
وفتنةِ رمشِك
المَعبود
بأشواق تدقُّ
أجراسَ ليلي
ورحلاتك لأقصى
الحُدود.
– 2 –
كيف الصمود
أمامَ اجتياح تفاصيلِك
لوسادَتي
ووشوشتِك بآذان
العُهود
بمُثولي حذوَ
أحلامِك... وأغادر
مُخلفةً ميراثاً
شحيحاً جحود
لأعتاب خيباتٍ
تنتشلُني
وعلى خيباتي...
ما من شُهود.
– 3 –
كيف أصمد أمامَ
سحرِك
وبمواجهة
حُرّاسِك والجُنود
بحضرة ثغورِ
حبّك الجائِعة
لابتلاعِ ما
يفصلنا من حُدود
ولبعض من عبقك
يندّسْ بدمي
متعطشاً للثم
وزعزعة القُيود.
– 4 –
كيف الصمود
أنتَ محيطاتٌ
وموجٌ هائجٌ
وأنا عزفٌ
ابتدائيٌ منشود
أنتَ غاباتٌ
مثمرة... مُزدهرةٌ
وأنا بعضُ
أزهارٍ بلُحود
أنت طُيورُ عشقٍ
صادحةٍ
وأنا صياحُ
نورسٍ مفقود.
– 5 –
كيف أصمد
بحضرة قوسِ قُزح
وأنا أطيافهُ
المتخاذلةُ... السود
بابتهال هواك
للسماء
وعربدتك بغيم
أجفاني مقصود
أمامَ شغفِك
الكافرِ بقدر الأمسِ
وعطرك عندَ
أنفاسي محدود.
– 6 –
كيف الصمود
وأنت الحضارةُ
والمستقبلُ الآتي
وأنت الماضي
وتاريخُ الجدود
كيف الصمود...
بحضرة تأثيرك
كيف الصمود!