أحمد حمود/النمسا
_1_
بذاك
الدفء المتناثر العطر
وهذا
الهطل الأرجواني
داخل
بنفسج قلبي،
تكبرين وتتبرعم
رجولتي
_2_
تعالي
نخلق
مزاجاً أكثر دهشة
نخبِّئُ
منه زوّادة
لأعوام
لاحقة
نُعيد طبع
القُبلة الأولى
بلقائنا
الأول
ألف قبلة
وقبلة
فتكون
غلالنا وافرة
نجمعُ
أشواقنا
ثمّ
نسكبُها
فتنْدَلِقُ
دفعة واحدة
على شفاه
القصيدة
بين دفتي
كتاب شعر نَكبُر
فيقرأنا
العشاق
على مرّ
الدهر
_3_
أعِدُكِ
أن أسرقك
على أجنحة
روحي
نحلّق
كسرب نوارس
أمام مرآة
القمر
أمرّركِ
بين أصابعي،
تنسالين
كماء الفرات
فتسرقين
نور الشمس
الهارب من
بينها
تعلقينه
وساماً على صدر المدينة
المتأهِّبة
للسفر
تحْملنا
في حقائبها
تهرول
بخطواتها المتثاقلة
فلا تصل
بنا إلّا إلينا في مقتبل العمر.
يخطفنا
الفجر من قمصان نومنا
تمدّين
أصابعك الطافحة بالشرف والعفّة
تنهض
رغباتي الصامتة
القابعة
أسفل شفاهك الجزلة الخصوبة
فتلهث
الحياة باحثة عنّا كل صباح.
_4_
شفاهنا
المطلية بتبغ الانتظار
حناجرنا
التي أدمنت الصمت
بصاقنا
التي جفّت من كثرة الاستعمال
نافورة
الأحلام التي لم تبلل ذاتها
الإبر
المهدئة التي يحقننا بها "شتراوس" موسيقاه
عروقنا
الحبلى بالثورة
كل هذي
التفاصيل تنتظرك أيتها الحرية