تشارلز سيميك: صوتٌ ينطق بالمنفى والأميركية معاً

 

رائد عزيز

 

هي والبندقيةُ توأمُ

والسِلمُ حلمٌ مؤلمُ

كبُرا وكان الموت

ما كبُرا بِهِ يَتقَزمُ

عشِقتْ شهيداً

فاستحى منها الدمُ

والشمسُ راحت

للبياضِ تُلملِمُ

مَن يُخبرُ (الخاكي)

على جُنديةٍ يَستسلمُ

فأمامَ موكبِ عُرسها

كلُ الطريقِ مُلَغمُ

سَتطولُ هذي الحرب

والدمعُ الكثير سيُكتمُ

لا وقتَ حتى للبكاء

ونحنُ يَذرِفنا دمُ

لا وقتَ للفُستان

فليغفو هناكَ ويَهرُمُ

لا وقت للألوان إلا أحمرٌ

مِن كلِ جرحٍ مُفعمُ

لا وقتَ للأحلامِ

رُبَّ رصاصةٍ لا تحلُمُ

أجِل زفافي بعد

آخرِ طلقةٍ تتقدمُ

فأنا انتظاري فارساً

هو بالترابِ مُتيمُ

يوماً سيحمِلُني

ويُخبرُ كلَ رابيةٍ فَمُ

مِن هاهنا مَرا وكان الموت

ما مَرا بهِ

يَتَقزمُ.