recent
جديدنا

العلاقات الاجتماعية بين الواقع والافتراض

الصفحة الرئيسية

 


 

ديلان تمي

 

منذ تواجد الإنسان على الأرض وإلى يومنا هذا يعرف بأنه كائن اجتماعي يعيش ويتفاعل مع محيطه والأشخاص من حوله وهو عبد لغرائزه وابن بيئته التي يترعرع فيها، فمن دون التواصل الاجتماعي بجميع أشكاله لما عرفنا كبشر وما استطعنا أن نكتشف ونطور السلاح الذي يملكه كل فرد منا ألا وهي اللغة.

عودةً إلى الهومو إريكتوس[1] سنكتشف إلى أن التواصل الاجتماعي منذ الأزل رغم انعدام اللغة كان متواجداً وبقوة، فاللغة لا تقتصر على نطق الكلمات بطريقة رنانة أو بلهجات وألفاظ مختلفة أو التوغل في حديث ما ضمن جلسة حوارية، فمثلاً اللغة الصامتة للجسد والتواصل البصري ينقلان لنا الكثير من المعاني المبطنة والتعابير والمشاعر التي يستطيع كل إنسان أن يترجمها ويشعر بها ويفهمها دون الحاجة للتفوه بكلمة، ومع ذلك فإن تواجد الفرد في بيئة افتراضية على منصات التواصل الاجتماعي يساهم في تشويهه اجتماعياً ويدفعه لتقمص شخصيات لا تمت كيانه بصله.

يمكن تشبيه نشاطنا الاجتماعي في ظل الافتراض الذي نعيشه بسوق التجارة العالمي للمشاعر واستعراض الآراء الشخصية وأيضاً مسرحاً للتباهي بموهبة التقاذف بالشتائم عبر التعليقات والمنشورات الهابطة فقط لمجرد أننا اعتدنا أن نكون شخصية أخرى في عالم الافتراض.

لقد غزتِ التكنولوجيا أحاديثنا اليومية وجزءاً كبيراً من أنشطتنا الحيوية وجعلت من الإنسان كائناً متبلوراً يعيش كل انفعالاته وأنشطته من خلف شاشة الكترونية معبراً عن مشاعره باستخدام الملصقات عوضاً عن إيماءات الوجه التي تفسر وتنقل المقصود من الكلام بطريقة سلسة ومعبرة أكثر، ومع فقدان هذا التواصل البصري بين الجهتين يكون الحديث غير متكامل ومتناسق حسياً وفكرياً، وبالتالي تفسر بعض العبارات بطريقة مغلوطة.

لغة الجسد إحدى أهم لغات التواصل بين البشر تمكننا من خلال مراقبة وضعية الشخص وحركاته العفوية استنتاج حالته النفسية ودراسة سلوكه مهما كان يخفي انفعالاته أو خجله.

بلا شك سهلت علينا أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الأمور في حياتنا اليومية، ودخلت كشكل أساسي للسفر عبر البلدان واكتشاف الثقافات حول العالم وساهمت في بناء جسور الكترونية خفية بين الأشخاص الذين لربما لم يحالفهم الحظ في الالتقاء والتقارب على أرض الواقع.

فعدسة الفرد في كل حساب شخصي باتت قائمة على مشاركات يومية، تفاعلات نشطة مع التريندات وآخر صيحات الموضة التي تنتشر أسرع من الأوبئة، ودعونا لا ننسى مسألة الاستنساخ الفكري المتداول بشدة بين الفئة المثقفة في المجتمع والفئة التي تدعي الثقافة، فما سلِم خبرٌ أو مقال من اللصوصية الفكرية الإلكترونية، فكلنا نصبح وطنيين، ونفرغ شحناتنا القومية، إن تذكر أحدنا ذكرى أو مناسبة قومية، نصبح فلاسفة وننشر المواعظ والأفكار ونتعاطى ثقافة رخيصة منقولة من إحدى المواقع الموجودة على متصفح (كوكل)، نصبح محللين وأطباء وعلماء ذرّة، ونفهم في كل شيء إلا من مسألة أننا ندمر أنفسنا ونحرق أروحنا بهذا الإدمان المميت الذي نتعاطاه من خلال استخدامنا الخاطئ للإنترنت.

هذه المواقع قد قربت البعيد وأبعدت القريب وساهمت في سرعة تلقينا للمعلومات وهنا تكمن المشكلة الأعظم حيث لا يتأقلم الإنسان مع فكرة أن حياته السابقة كانت مليئة بالنشاطات والأعمال الاجتماعية بصورة مباشرة بين الأشخاص، حيث كان النقاش أو تبادل أطراف الحديث فعلاً متكاملاً لا يقتصر على التواصل بنمط معين في زاوية ضيقة وبلغة واحدة، فغياب اللغة غير اللفظية تساهم في تشويه صورة النقاشات أياً كان نوعها.

لقد بات الإنسان مبرمجاً على الجرأة في خوضه في التابوهات المجتمعية والثالوث المحرّم (الجنس، السياسة والدين)، التي لربما لن يشارك فيها أفكاره ضمن مجموعة متحاورة، إذ أن التحرر من الخجل والجرأة المطلقة خلف الشاشة لأمر سهل ويدفع المرء للدفاع عن أفكاره بشراسة واقتناع.

وسط الفوضى الالكترونية التي تفتك بنا بتنا لا ندرك كم من المخاطر نتعرض لها يومياً من خلال متابعتنا لأشخاص مريضة فكرياً، غريبة الطبع وكأن هذه المواقع صممت خصيصاً لترينا كم من الجهل متوارث بين البشر وكم من السنوات الضوئية سنحتاجها لنرتقي بفكرنا وأخلاقنا ونطور ذواتنا بدلاً من إضاعة الوقت على الترهات وثقافة القطيع.

هل تستطيع عزيزي القارئ أن تعترف كم ساعة تقضيها يومياً في تصفحك لحساباتك الشخصية على الفيس بوك، انستغرام، تويتر وسنا بشات...، وكم من الفديوهات تتابعها لا شعورياً على التيك توك؟

ربما سيصدمك عدد الساعات التي أضعتها سداً من حياتك استمتاعاً بلا شيء. هل راودتك فكرة أن دماغك يتصلب ذكائه إن لم يوظف في المكان الصحيح؟ هل هذا هو هدفنا من الحياة في تطوير البشرية وتنمية قدراتها؟

الإنترنت هو سيف ذو حدين قد يقطع حياتك مروراً في الفراغ أو قد تقطعه في توظيفه لخدمة العلم والمعرفة لتكون بشرياً أفضل من سابقيك، فالغباء والذكاء هما وجهان لعملة واحدة ومتوارثات بشدة.

يمكن للإنسان قلب الموازين بتوظيف التكنولوجيا بما يخدم الروح البشرية كتطوير الأجهزة الطبية مثلاً والسيارات والمعامل أو إدخال التكنولوجيا في عمليات البناء والإنشاءات والتوصيل والشراء والبيع والتدريب على الخدمة الذاتية بمساعدة الأجهزة الذكية والروبوتات الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتحسين الهيئة والبنية البشرية جينياً فالاندماج البيولوجي والتكنولوجي في البشر قائم على كل حالف لماذا لا نجعل من الوسيلة التي في أيدينا وسيلة إيجابياً لتسهيل الحياة لا لتعقيدها؟

ربما سنحتاج في المستقبل لمحميات بشرية ونبدأ بالحلقات التوعوية للوقاية من الإدمان الالكتروني وفرط النشاط الافتراضي وجلسات علاجية طويلة المدى للتخلص من هذا الإدمان بخلق بيئة اجتماعية صحية للفرد خالية من الشوائب الافتراضية والحث على أهمية تواجد الفرد ضمن مجموعة قريبة منه بشكل فعلي كالعائلة والأصدقاء أو زملاء العمل.

العلاقات العاطفية خاصة لدى الفئة المراهقة الموهوسة بالحب واستكشاف المشاعر والغوص في أولى التجارب هي أكثر فئة معرضة للانتهاك العاطفي وتحطيم المشاعر، وبالتالي التأثير السلبي على الشخصية، لو انحصر التواصل في زاوية الافتراض فقط فبطبيعة الحال ستكون المحادثات في البداية عبارة عن محادثات كتابية مطولة، وتتطور بعدها للاتصالات والحديث اللفظي والصوتي، ومن ثم بالصوت والصورة مما يخلق بيئة قريبة من الواقع، هذا ودعونا لا ننسى الجرأة الخفية وراء الرسائل الغزلية والجنسية منزوعة الحياء، فبغض النظر عن مدى التواصل واستمرار العلاقة تنتهي غالبية هذه العلاقات بالفشل الذريع؛ حيث المشاكل والمتاعب التي تختتم بالحظر من قبل الطرفين فلا يكون حينها أسير الافتراض مهيئاً لحل مشكلة ما من دون انخراطه وتواجده في موقع الحدث أو تقديمه للدعم الكافي وتثبيت وجوده كشخص مؤثر ومساهم في حل قضية ما، فلا الدعم المعنوي والعاطفي قادران على تحريك ساكن أو تغيير اتجاه الحالة للأفضل.

أقحمت الفيديوهات القصيرة نفسها أيضاً في نقاشاتنا اليومية، وشكّلت حيزاً كبيراً في لا وعينا؛ حيث أصبحنا نتداولها لا إرادياً، لتبدأ أحاديثنا بالآتي:

هل شاهدتَ فيديو الكلب اللطيف الذي يخيف الدجاجة؟

أو مثلاً:

خذ، شاهد هذا الفيديو، كيف أصبح هذا الرجل التركي مشهوراً فقط من خلال تحريك كرشه، وإعلاناته لوجبات الطعام الجاهزة.

والأسوأ على الإطلاق فيديو„Mukbang“، الذي انتشر كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي عبارة عن تحدٍ يقوم من خلاله الشخص بتناول كميات هائلة من الطعام أمام الكاميرا، ويقوم بذلك بشراهة فظيعة.

 ما الفائدة من هذه الفيديوهات سوى أنها تتجمع في لا وعينا كما لو كانت مستنقعاً من الصور المتحركة؟ ماذا يمكنها أن تنمي من الفكر البشري سوى تثبيت تهمة الجمود الفكري لدينا؟

في بداية رواية «الأصل» للروائي الأمريكي الشهير دان براون، يطرح سؤالين في غاية الأهمية: من أين أتينا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ ليجيب في نهاية روايته على السؤالين، ويسلط الضوء على رؤياه للمستقبل البشري في عام 2050م إلى أين نحن ذاهبون؟ وكيف أن التكنولوجيا ستغزو كل خلية فينا بدءاً مما نحن عليه اليوم وإلى أن ينتهي بنا الحال بالسقوط على تلال القمامة الإلكترونية ويتغير الشكل البشري جسداً، فكراً وروحاً مردفاً بقوله: «نحن الآن على أعتاب تحوّل غريب في التاريخ، زمن سيبدو فيه العالم كأنّه انقلب رأساً على عقب، ولن يشبه ما تخيّلناه بشيء. لكنّ الشكّ دائماً مقدّمة لتغيير شامل، والتحوّل تسبقه دائماً الاضطرابات والخوف. لذلك، أنا أحثّكم على الإيمان بقدرة الإنسان على الإبداع والحبّ؛ لأن هاتين القوّتين عندما تجتمعان تمتلكان دائماً القدرة على إنارة الظلام»[2].

هناك دائماً صلة وصلٍ متينة بين الإنسان والحياة التي ترسمها المخيلة البشرية، فكيف لنا أن نطمح بما هو طبيعي، مثقف ومنتج، إذ كنا نقضي ثلاث أرباع وقتنا بالجلوس مع هاتف ذكي؟ وكيف للأجيال التي تلاحقنا أن تضع حداً لهذه المهزلة ونحن مَن نربيهم على الهاتف منذ ولادتهم بهدف إسكاتهم أو لتشتيت انتباههم لمدة طويلة بينما ننهي الأعمال المنزلية أو غيرها من الانشغالات؟ ظاهرة إسكات الأطفال بالهاتف أثرت سلباً على تطور لغة الأم لديهم، وهذا ارتكازاً على اللغة التي يشاهدون بها الفيديوهات بشكل مستمر وقلة الحديث معهم وجهاً لوجه مع التحديق في العينين ومخاطبتهم، فكيف للطفل أن يتعلم كلماته الأولى بلغته الأم إن كانت ساعات تركيزه وسماعه للغلة الغريبة تفوق ساعات حديث الأبوين مع أطفالهم؟

إن الرابط القوي الذي يجمع البشر بعضهم بعضاً هو الوعي والتفكير المنطقي بالأمور، فكيف لا نرى أو ندرك مدى انحدار الجرف الذي سنسقط منه في أعوامنا القادمة؟

الخوض في تحدٍّ مع الزمن ومسابقة التكنولوجيا أشبه بالعولمة في بحرٍ دون يابسة ومن المستحيل توقيف الغزو الإلكتروني في غضون عدة أيام، لكن يمكننا كبشر أن نحث على إبطاء نموها المتفشي والسريع، لكن كيف؟

الكثير منا يؤمن بفكرة أن تغيير وتطوير المجتمعات تبدأ من الفرد نفسه، فيتوجب على الفرد أن يكون مقتنعاً بالفكرة ويطبقها في حياته اليومية، وبالتالي يكونَ مؤثراً على حلقة معارفه وأصدقائه بشكل أو بآخر، فالغريزة البشرية لا تموت ونحن ككائنات اجتماعية يكون التأثير فينا أمراً سهلاً.

مع تداول البصريات كالصور والفيديوهات بشكل يومي دون أي مناسبة خلال أربع وعشرين ساعة كافية بأن ترتب ضمن خدش الخصوصيات وانتهاك حرمة العائلة وخصوصياتها ومع عدم توافر الرقابة الكافية لما ينشر تكون الفئة النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للمراقبة من قبل الجهات الأمنية أولاً ومن عامة الناس ثانياً، فلا يصعب على المرء تحديد موقعك قبل دقائق معدودة أو أي الأماكن تعرج إليها دائماً في أوقات فراغك، وليس بالضرورة أن يكون كل ما نراه صحيحاً؛ فالمنشورات بشكل عام تهدف إلى تحصيل أكبر عدد من المشاهدات وجذب المزيد من المتابعين وثؤثر في علاقاتنا الاجتماعية، بحيث نمتنع عن السؤال عن أحوال وأخبار بعضنا البعض ونكتفي بالتلصّص الخفي على الصور والتحركات من خلال الشاشات الملصقة بوجوهنا طيلة الوقت.

إن المنقذ الوحيد لكل هذه المهازل هو الإنسان نفسه بتوظيف ذكائه وقدراته للحد من هذه الظواهر المعادية للطبيعة البشرية واسترجاع حياته الاجتماعية أفضل من السابق واستخدام الإنترنت كترياق مضاد للأنشطة الإلكترونية.

فكرة أن الإنسان يتلاشى تدريجياً ويتجرد من قيمه الإنسانية والاجتماعية دليل أننا على حافة الهاوية لا أعتاب التطور، فالموت مثلاً في يومنا هذا لم يعد مفجعاً كالسابق، بل أصبح أمراً اعتيادياً، نتعثر به لدقائق معدودة ولم يعد للميت ولا لأهله أي احترام، فقط تتداول أخبار الموت يومياً دون الاكتراث لما تمر به عائلة الفقيد وتستمر حفلة المنشورات واللايكات في كل الصفحات لعدة ساعات ويعود كل شخص إلى روتينه ويكمل تصفحه، وهل هذا فعل إنساني عزيزي القارئ؟

قبل أعوام فائتة، كان القيام بواجب العزاء تجاه عائلة الفقيد عملاً اجتماعياً قائماً على الزيارة واستذكار اللحظات والذكريات الجميلة للشخص المتوفي، أو إلقاء كلمة على روحه كما العادة في أوروبا وأمريكا، لكن اليوم يكتفي الكثيرون منا بترك تعليقٍ بارد أسفل صورة الميت مرافقة بملصقٍ ينفجر بكاءً وحزناً. هل أصبح أداء واجب الميت فعلاً بهذه اللامبالاة والسطحية؟ كيف وصل الإنسان إلى هذا النوع الجاف من التواصل والتفاعل؟

إن ترجمة المشاعر عبر الإنترنت مختلفة جداً، فلإسقاط ما بداخل الإنسان تقوم الملصقات بدورها للتعبير عما يراوده ويمثل حالته، لكن حتى الملصقات تختلف ترجمتها من ثقافة لأخرى ومن دولة لأخرى، فالوجه المبتسم ببراءة يفسر بطريقتين: الأولى: كمعناها الأصلي تعبيراً عن السعادة وانعكاس رونق الابتسامة، والثانية: هي دلالة على الانزعاج وعدم الراحة في حالات الاستفزاز.

القاسم المشترك بين البشر أجمعين هو تواجدهم في حيز الاحتكاك بالآخرين بشكل مستمر، مهما كثرت الوسائل وتواجدت بيئات مختلفة، افتراضية كانت أم واقعية، فالتواصل سيكون مركز الاهتمام والنقاش والصراع دائماً، ولو أجرينا تجربة على شخصٍ ما بعزله في غرفة دون احتكاكه بأيّ أحد لثلاثة أو أربعة أشهر سيجن حتماً، وسيبدأ بعد أيام بالحديث مع نفسه ليسمع صوته وكلامه ويهلوس بشخصيات يتناقش معها من حوله، مما سيدفعه الحال إلى السقوط في دوامة الاضطرابات العقلية والنفسية التي ستختتم حتماً بالانتحار، وهنا نستنتج أن الإنسان بحاجة ماسة للحديث اللفظي والجسدي والبصري يومياً، فغير ذلك ينعزل الإنسان وينطوي في قوقعته شيء فشيئاً وينسى نفسه وعائلته ويبني بعيداً عنهم صداقات افتراضية وهمية تجمع بين الوفاء والفناء بكبسة زر.

نحن اليوم لسنا أمام مشكلة معنية بها دولتين أو ثلاثة بل مشكلة معممة على العالم بأسره، تهدد بانقراض البشر الطبيعيين غير المهجّنين تكنولوجياً، ومع تفاقم هذه الظواهر غير الطبيعية سيكون مسار الإنسان مستقبلاً في الجهة المعاكسة لتنمية قدراته العقلية والحسية فيما يخص التواصل الاجتماعي والمنطقي بين البشر.

إن معرفة المشكلة هي نصف الحل، وإن كنا مدركين للرقعة التي ننتصب فيها مهددين بالانهيار الاجتماعي لا بد لنا أن نتحرك وننقذ السليم مما تبقى وننشر التوعية بيننا كباراً وصغاراً ونحث على أهمية علاقاتنا الاجتماعية كبشر وكمجتمع على حدٍ سواء، وألا نتطرق للفراغ الذي يزرع بيننا ألغام الغباء والجهل والجمود الفكري؛ فالمحافظة على الجنس البشري المفعم بالإبداع والحب هو الخلاص الوحيد للتطور وتنمية الخلية البشرية الفكرية.



[1]  الهومو إريكتوس هو أول إنسان مشى على القدمين، واستخدم الفأس الحجري للصيد.

[2]  دان براون، الأصل، تر زينة إدريس، (بيروت، الدار العربية للعلوم ناشرون، 2018م، ط1).

 

google-playkhamsatmostaqltradent