فؤاد ناجيمي
لمحته يجلدهم
صرخْتُ:
لِم السوط؟!
فجلدوني،
وكم تألّمت سياطهم
من نهش لحمي،
وقالوا:
لا حرج عليه،
للسجّان قبضة أنى يشاء،
وأنا المحرض
إن أعلنت
حرّ دمي.
*** ***
***
لولا السياط
ما حاصرنا الجلاد
أخُوة سياط
صداقة سياط
أرصفة سياط
مدن سياط
وقسوة بلد تبتلع نهاري
وتلقي سوادها
بيني... وحلمي.
*** *** ***
عذراً
سآوي إلى بياض
أستريح من ليلي عليه
ومنهم أعري حزني
كل مهنة فرح هنا
خيانة
كل ذات تعبُد ذاتها
خيانة
كل قناع لظل حياة
خيانة
ما لهذا الحزن يأبى؟!
أن لا أكون حزيناً
كأني أخون قلمي
*** *** ***
أنا جوعى
أنا خوف أعين صغيرة
يُكفِن صرعى
وقلبي
ويا ليتني لست قلبي
يعبره العربي إلى المجهول
رغماً عني
حاملاً حبه
وطنه
وفراق ذكريات
ولمجازهم
وصف «بيتزا» هناك في روما،
أو حروب فساتين صالونات مديح
وهامش الأصوات ألمي
عذراً منكم
لأن الحُبّ سُلمي.